السينما السويدية
تعرفوا معنا على بعض مشاهير السينما السويدية.
1. الكسندر سكارشغورد
ظهر الكسندر سكارشغورد لأول مرة في هوليوود عام 2001 في الفيلم الكوميدي «زولاندر» في دور عارض أزياء لا يتم بالذكاء مع الممثل والمخرج بن ستيلر، عندما كان لا يزال في بداية مشواره الفني في السويد.
ولكن انطلاقته الحقيقية في الولايات المتحدة بدأت عندما قام بأداء دور مصاص الدماء إريك نورثمان في مسلسل «ترو بلود» ما بين عامي 2008 و2014. منذ ذلك الوقت، شارك ألكساندر في مختلف الأدوار، من دور طرزان في فيلم «ذا ليجند أوف تارزان» عام 2016 إلى دور رجل يعنّف زوجته، إلى جانب نيكول كيدمان، في مسلسل «بيغ ليتل لايز» ما بين عامي 2017 و2019، وتم ترشيحه لجائزة كرة ذهبية عن دوره في هذا المسلسل.
طوال حياته المهنية، انتقل سكارشغورد بحرية بين المسلسلات والشاشة الكبيرة. وفي عام 2021، أسعد الكسندر معجبيه بأداء دور دكتور ليند في فيلم «غودزيلا ضد كونغ» وكذلك دوره كضيف شرف في الموسم الثالث من مسلسل «الخلافة» (Succession) كمؤسس شركات التكنولوجيا التصادمي لوكاس ماتسون .
في عام 2022، لعب ألكساندر الدور الرئيسي في فيلم الإثارة الذي تدور أحداثه في العصور الوسطى «ذا نورثمان» (The Northman)، ويؤدي فيه دور الأمير آمليت، ويشاركه التمثيل في أدوار مساندة نيكول كيدمان وإيثان هوك وويلم دافو وبيورك.
تصنيف الأفلام من حيث المساواة بين الجنسين (A-(rating
هي حملة بدأت في السويد لرفع مستوى الوعي حول التمثيل في الأفلام، بناءً على اختبار بكدل-والس (Bechdel Wallace)، الذي يصنف الأفلام بناًء على المساواة بين الجنسين.
للحصول على تصنيف A في اختبار بكدل-والس المعتمد، يجب أن يحتوي الفيلم على شخصيتين لسيدتين على الأقل تتحدثان مع بعضهما البعض عن موضوع لا يتعلق بأحد الرجال.
2. آليسيا فيكاندر
في عام 2016، حازت الممثلة السويدية الشابة على جائزة الأوسكار عن فئة أفضل ممثلة في دور ثانوي في فيلم «الفتاة الدنماركية»، حيث أدت دور الفنانة غيرد فيغنر. ولا يزال نجم أليسيا فيكاندر في صعود.
زميلها الممثل مات ديمون، الذي شاركها بطولة فيم «جيسون بورن» قال عنها: «هي ممثلة لا تشهد الشاشة من أمثالها إلا مرة واحدة في الجيل الواحد، فطاقاتها تتفجر على الشاشة، وما يستوقفني بشأنها هو أنه ليس باستطاعتي أن أرى حدود لموهبتها.»
مغوارة لا تهاب القبور، ملكة، فنانة، عميلة سرية، روبوت بشري. يبدو أن ما من دور إلا وبإمكان الممثلة آليسيا فيكاندر إتقانه.
في السنوات القليلة الماضية، قضت وقتها في المشاركة في مشاريع فنية في كل من هوليوود وأوروبا، سواء كانت فى صناعة الأفلام التقليدية أو المستقلة. في عام 2020، شاركت فيكاندر إلى جانب الممثلة جوليا روبرتز وممثلتان أخريان في بطولة الفيلم «ذا غلورياز» وهو فيلم درامي حول السيرة الذاتية للناشطة في مجال حقوق المرأة غلوريا ستاينمان.
عمل آخر شاركت فيه فيكاندر وصدر في عام 2021 هو فيلم الإثارة من إنتاج شركة نيتفليكس بعنوان «بيكيت»، حيث تؤدي فيكاندر إلى جانب النجم الصاعد جون دايفد واشنطن دور زوجين في إجازة في اليونان، يتورطان خلالها في مؤامرة عنيفة. كما لعبت دور البطولة إلى جانب الممثل جاستن تشون في فيلمه «بلو بايو» (Blue Bayou)، وهو فيلم درامي حول رجل كوري أمريكي تم ترحيله ويطارده ماضيه.مثّلت فيكاندر كذلك في فيلم «ذا غرين نايت» (الفارس الأخضر) بدور ليدي/إيسيل، والفيلم نسخة خيالية من رواية القرون الوسطى حول شخصية سير غاوين والفارس الأخضر.
وهي الآن تقوم بتصوير «إيرما فيب» (Irma Vep)، وهو مسلسل من إنتاج «اتش بي أو» والمبني بشكل فضفاض على الفيلم الفرنسي الذي يحمل نفس العنوان (1996). بالإضافة إلى ما سبق، ستعاود فيكاندر أداء دور البطولة في الجزء الثاني من فيلم «تومّ ريدر» بحسب ما تم الإعلان عنه.
3. أماندا شيرنيل
بعد سلسلة من الأفلام القصيرة، جاء أول فيلم لأماندا شيرنيل «سامي بلود» أي دم قومية السامي،في عام 2016. يسلط الفيلم الضوء على جانب مظلم من تاريخ السويد، حيث يستعرض التمييز الذي تعرض له سكان قومية السامي الأصليون في الثلاثينات من القرن العشرين.
الفيلم من تأليف وإخراج شيرنل، وهو يدور حول المشاق التي تتعرض لها إيلّا ماريا ذات الأربعة عشر ربيعًا، وهي فتاة تنتمي إلى قومية سامي، تُرغم على تعلم اللغة السويدية في مدرسة داخلية، وتخضع كذلك إلى فحوصات عرقية وبيولوجية. اختيرت أماندا شيرنل كأفضل مخرجة شابة في مهرجان البندقية للأفلام لعام 2016 عن فيلمها هذا، وحاز الفيلم على عدد كبير من الجوائز في السويد ودوليًا.
في عام 2020، أصدرت شيرنيل فيلمها الروائي الثاني من تأليفها وإخراجها، بعنوان «تشارتر» (أي رحلة طيران مستأجرة). يروي الفيلم القصة المؤلمة لأمٍّ تقرر أن تختطف طفليها الاثنين وتسافر معهم إلى جزر الكناري. اختير هذا الفيلم الدرامي لتمثيل السويد في المنافسة على الترشح لفئة أفضل فيلم روائي عالمي في مسابقة جوائز الأوسكار.
في الآونة الأخيرة، تعمل شيرنيل على كتابة مشروع فيلم جديد، وهو قصة حب تدور أحداثها في منطقة سابمي شمال السويد. دعونا نأمل أن يصل النص إلى مرحلة الإنتاج!
4. آنّا أوديل
في البداية، تسببت آنا أوديل باندلاع جدل في الساحة الثقافية حين تضمن مشروع تخرجها من كلية الفنون تزييفها لمحاولة انتحار حيث هرع بها إلى مستشفى الأمراض النفسية. بعد تلك الحادثة بأربع سنوات، سحرت أوديل الجمهور والنقاد في السويد مع أول فيلم روائي من إخراجها وكذلك من تأليفها وبطولتها وهو فيلم «ذا ريونيون» (حفل لمّ الشمل) عام 2013.
احتفالات لم الشمل غالبًا ما تتسم بالتعقيد، والفيلم حقًا معقّدٌ تماماً كما يوحي اسمه. يتمحور الفيلم حول فنانة تُستثنى من الدعوة إلى حفل لم شمل صفها الدراسي، فتصنع فيلمًا حول ما كان سيحدث لو ذهبت إلى الحفل، ومن ثم تعرضه على زملاء صفها السابقين. الفيلم يتسبب بقدر كبير من الشعور بعدم الراحة، غير أنه يجذب المشاهد، وهو ما حقق لها النجاح بجدارة، حيث حاز الفيلم على جوائز دولية من ضمنها جائزتين في مهرجان البندقية السينمائي.
في عام 2018 أصدرت أوديل فيلمها الثاني بعنوان «إكس وواي» (X&Y). تدور أحداث هذا الفيلم، مثل «حفل لَمّ الشمل»، في إطار مشروع فيلم وهمي، وهو يتفحص الأدوار المناطة بحسب الجنس. الفيلم من بطولة آنا أوديل نفسها إلى جانب ميكاييل برسبرانت، وهو لربما أشهر نجوم الشاشة في السويد.
في مهرجان غوتنبرغ السينمائي لعام 2020، كشفت أوديل الستار عن عملها الفني بعنوان «الكرسي السينمائي للفحص النسائي». في هذا العرض الفني عن طريق الفيديو، تتحدث أوديل بشكل فردي مع عدة رجال سويديين تعتبرهم في موقع سلطة، وذلك حول مواضيع المساواة والسلطة والتعاطف. وفي إطار هذا العمل، على هؤلاء الرجال أن يقرروا إذا ما كانوا سيخضعون إلى فحص طبي يحاكي الفحص النسائي.
لم تعلن أوديل بعد عن مشروعها التالي، لكننا نجزم بأنه سيكون جريئًا.
5. توماس ألفردسون
على مدى عدة سنين، اقتصر نشاط توماس ألفردسون على إخراج أفلام ترفيه عائلية وأفلام كوميدية، وآخر الأفلام من هذا النوع كانت فيلم «فور شيدز أوف براون» عام 2004، حيث دمج هذا الفيلم ما بين الدراما والكوميديا.
بعد ذلك، في عام 2008، صنع ألفردسون فيلمًا بعنوان «لت ذا رايت ون إن» حول شاب مراهق متعطش للدماء في إحدى ضواحي ستوكهولم، ومن تلك اللحظة تغير كل شيء. انهالت الجوائز الدولية على الفيلم، ومن وقتها اتخذت مسيرة ألفردسون منحىً دوليًا.
تبع ذلك الفيلم إخراج ألفردسون لفيلم الإثارة الجاسوسي «تِنكر تايلور سولدجر سباي» في عام 2011 من بطولة غاري أولدمان وكولن فيرث وتوم هاردي، وحاز الفيلم على جائزة البافتا لأفضل فيلم بريطاني. في عام 2017، أخرج ألفردسون فيلم الجريمة والغموض «ذا سنومان» من بطولة مايكل فاسبندر والسويدية ريبيكا فيرغسون.
آخر أفلام ألفردسون بعنوان «سي أوب فور يونسون ليغان» (Se upp för Jönssonligan) هو إعادة إحياء لسلسلة أفلام الجريمة الكوميدية الشهيرة «يونسون ليغان» (أي عصابة يونسون). ,يبدو أن ألفريدسون مستعد لاستئناف مسيرته الدولية مع فيلمه الجديد «جلسة ما بعد الظهيرة الممطرة» (Séance on a Wet Afternoon)، وهو تكييف لعمل أدبي في مرحلة ما قبل الإنتاج يستند إلى رواية مارك ماكشين المشوقة التي تحمل نفس الاسم، وتم اختيار النجمة راشيل وايز للعب دور البطولة.
6. توفا نوفوتني
قليلون هم الممثلون أو الممثلات الذين يتميزون بذات القدر من تعدد المواهب الذي تتميز به توفا توفوتني. فالممثلة السويدية قادرة على الانتقال بسلاسة ما بين أدوار باللغة السويدية، أو النرويجية أو الدنماركية، فضلًا عن الإنجليزية التي أبلت فيها بلاء حسنًا إلى جانب جوليا روبرتس في فيلم «إيت، براي، لوف» وناتلي بورتمان في فيلم «أنّيهيليشن». ولا تنوي نوفوتني أن تقتصر مسيرتها على التمثيل فقط، إذ بدأت انطلاقتها في عالم الإخراج أيضًا.
في عام 2019، أصدرت أول فيلم لها باللغة السويدية، وهو فيلم درامي لطيف اسمه «بريت ماري فار هار» أي (بريت ماري كانت هنا)، من بطولة بيرنيلا أوغوست. ويروي الفيلم قصة امرأة اسمها بريت ماري تطلقت حديثًا، وتبدأ حياتها من جديد في عمر 63 من خلال انخراطها بتدريب فريق كرة قدم شاب. ويرتكز الفيلم على رواية لأحد أكثر الكتاب السويديين مبيعًا وهو فريدرك باكمان.
أول أفلام نوفوتني عام 2018 كان بعنوان «بلايند سبوت» هو دراما أكثر جدية، حيث يتطرق إلى موضوع الصحة العقلية، ويتم تصويره من أوله إلى آخره في لقطة واحدة. الفيلم تم تصويره باللغة النرويجية وألفته نوفوتني نفسها.
في عام 2022 ، تعود نوفوتني ككاتبة ومخرجة مع فيلمها الطويل الثالث «ديوراما»، الذي يتبع قصة حب فريدا وبيورن على مراحل، من منظور علمي. كما ستقوم أيضًا بالتمثيل في فيلم «الاتصال الصفري» (Zero Contact) للمخرج ريك دوغديل، وهو فيلم مثير تم إنتاجه في 17 دولة مختلفة خلال جائحة كوفيد-19 العالمي. يتابع الفيلم خمس شخصيات من جميع أنحاء العالم، يربطهم جميعًا احساسهم بالإخلاص لعملاق التكنولوجيا فينلي هارت، الذي يقوم بأداء دوره الممثل أنتوني هوبكنز.
7. روبن أوستلوند
القدرة على إضحاك الجمهور وفي ذات الوقت التأمل في عبثية السلوك البشري في إطار من الكآبة تتطلب التمتع بموهبة من نوع خاص. هذه هي موهبة روبن أوستلوند الذي يتمكن من الانتقال بحذر ما بين الواقعية واللامعقول، ومن وقت إلى آخر يدفع بجمهوره وبمنتهى اللطف إلى الضحك. أوستلوند ذاته يصف أفلامه أنها جميعًا تدور حول محاولة شخصيات الأفلام تجنب التعرض إلى الإذلال أو فقدان الاحترام، من فنانين، أو آباء، أو أشخاص على وشك القفز من مكان عالٍ بهدف الانتحار.
وبالنسبة إلى فنان يصنف على أنه كاتب ومخرج جدّي، ما من شك في قدرته على إنتاج أعمال تميل إلى السخرية، وقدرته هذه تستميل الجمهور والنقاد على حد سواء. ففيلمه لعام 2017، بعنوان «المربع» (ذا سكوير) حاز على جائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي وتم ترشيحه لجائزة أوسكار.
أما فيلمه الأخير «مثلث الحزن» (Triangle of Sadness)، فقد فاز بجائزة السعفة الذهبية في مهرجان كان السينمائي لعام 2022. كما حصد فيلمه كذلك على عدة جوائز في مسابقة الأفلام الأوروبية لعام 2022، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم ومخرج وممثل وكاتب سيناريو.
والفيلم هو كوميديا سوداء تشمل انعكاس هرمي، يحكي قصة زوجين من المشاهير تمت دعوتهما في رحلة بحرية فاخرة، بقيادة قبطان غير متزن عقليًا يلعب دوره الممثل وودي هارلسون ولكن الرحلة لا تسير وفق ما هو مخطط لها! دعونا نتوقف هنا ولا نكشف المزيد!
من المعلومات الطريفة عن الفيلم أنه تم تصوير المشاهد البحرية على متن يخت قديم كان يملكه أرسطو أوناسيس وجاكي كينيدي.
8. ريبيكا فيرغسون
في عام 2016، مثلت ريبيكا فيرغسون في الفيلم الممتع بعنوان «فلورنس فوستر جنكنز» إلى جانب النجمة ميريل ستريب وهيو غرانت، والفيلم من النوع الكوميدي ويروي القصة الحقيقية لسيدة ثرية في نيويوك حققت حلمها بالغناء في مسرح كارنغي هول على الرغم من عدم قدرتها على الغناء بتاتًا.
وفي فيلم «ذا غريتست شومان» عام 2017 وهو فيلم من بطولة هيو جاكمان يروي سيرة حياة رجل الأعمال ومنظم عروض السيرك الأمريكي بي تي بارنوم، أدت فيرغسون دور المغنية السويدية جيني ليند وغنت على مسرح دار الأوبرا أمام جمهور ضخم.
ومنذ عام 2015، تحارب ريبيكا فيرغسون الأشرار في سلسلة أفلام «ميشن إمبوسبل» إلى جانب الممثل توم كروز. صحيح أن شهرتها لا تضاهي شهرة الأفلام العالمية التي مثلت فيها، غير أن موهبتها وقدرتها على أداء مختلف الأدوار أصبحت الآن أمرًا لا جدل فيه.
في عام 2021، أضافت فيرغسون إضافة نوعية إلى جعبة مواهبها التمثيلية من خلال مشاركتها في ملحمة الخيال العلمي «دون»، وفيه تؤدي دور ليدي جيسيكا، وهي والدة الشخصية الرئيسية بول أتريدس. في هذا الفيلم، تجسد فيرغسن دور أم هي في ذات الوقت مقاتلة وقارئة أفكار، وتضفي على الشخصية طيفًا دقيق التباين من صفات الكرامة والقوة والحنان. وقد علّق مخرج الفيلم دينس فيلنوف على أداء فيرغسون قائلاً: « أنهاممثلة ذات مستوى استثنائي من الدقة».
"دون": الجزء الثاني، تم عرضه لأول مرة في عام 2024، حيث عادت فيرغسون لتأدية دورها الليدي جيسيكا.
9. طارق صالح
أثناء أحد المقابلات الصحفية مع المخرج طارق صالح، قال:«تدفعني الرغبة في صنع عمل أرغب أنا ذاتي في حضوره». ويبدو من أفلامه أن صالح يرغب تقريبًا على الدوام في حضور أفلام تتسبب بالفزع.
اشترك طارق صالح في إخراج فيلمين وثائقيين مع إريك غانديني، الأول عام 2001 ويتعلق بوفاة تشي غيفارا، والثاني بعنوان «غيتمو» عام 2005، حول وسائل الاستجواب التي كانت تستخدم في سجن غوانتانامو. من ثم قام بصنع فيلمه الديستوبي بعنوان «ميتروبيا» في عام 2009، وهو فيلم درامي متحرك حاسوبيًا حاز على جائزة في مهرجان البندقية السينمائي.
في عام 2017، تحدى صالح نفسه مرة أخرى بإخراج فيلم «ذا نايل هيلتون إنسدنت» (حادثة هيلتون النيل). فأحداث الفيلم تجري باللغة العربية، وهي لغة بتحدثها صالح بالكاد، ومع هذا، حاز الفيلم على جائزة لجنة التحكيم الكبرى في مهرجان سندانس للأفلام.
فيلم «المقاول» (2022) - أول فيلم أمريكي لطارق صالح - بطولة كريس باين فى دور رقيب في القوات الخاصة الأمريكية يعرض عائلته للخطر من خلال الانضمام إلى منظمة مقاولات خاصة.
أما آخر أعمال طارق صالح في مجال الإخراج فهو فيلم إثارة تجري أحداثه في القاهرة، بعنوان«صبي من الجنة» (Boy from Heaven). حصل الفيلم على جائزة أفضل سيناريو لصالح في مهرجان كان السينمائي لعام 2202 ويصور صراع القوى الدينية على السلطة في مصر.
10. لودفيغ يورانسون
في عام 2019، أصبح لودفيغ يورانسون أول سويدي يحصل على جائزة الأوسكار لأفضل موسيقى تصويرية وذلك عن الموسيقى التصويرية التي ألفها لفيلم «بلاك بانثر» في عام 2018. وحصل أيضًا على جائزة غرامي الموسيقية لأفضل موسيقى تصويرية للوسائط المرئية عن ذات الموسيقى.
كما وقد فاز يورانسون بجائزة أوسكار ثانية عام 2024 لعمله على الموسيقى التصويرية لفيلم «أوبنهايمر».
ألّف يورانسون كذلك مقطوعات موسيقية لأفلام حازت على نجاح كبير مثل فيلم «كريد» بنسختيه الأولى والثانية في عامي 2015 و2018. وفي عام 2020، ألّف الموسيقى للفيلم الجاسوسي "تينيت" من إخراج كريستوفر نولان، حيث تم ترشيحه في عام 2021 لجائزة أوسكار لأفضل موسيقى تصويرية.
حصل يورانسون على شهادته الأولى من الكلية الملكية للموسيقى في ستوكهولم، ومن ثم التحق بجامعة جنوب كاليفورنيا حيث بدأ يعمل على تأليف الموسيقى التصويرية للأفلام القصيرة والبرامج التلفزيونية. فرصته الحقيقية الأولى أتت لدى تأليفه الموسيقى للمسلسل الكوميدي المحبوب «كوميونيتي» ما بين عامي 2009 و2015.
لا يقتصر نشاط يورانسون على تأليف موسيقى الأفلام، بل يشمل عمله كذلك الإنتاج الموسيقي، حيث عمل كمنتج موسيقي مع فنانين مثل أليشا كيز وترافيس سكوت وتشانس ذا رابر. وربما أشهر من تعاون معه يوارنسون هو الفنان تشايلدش غامبينو، وأضاف يورانسون جائزتي غرامي عام 2018 إلى مسيرته الفنية إثر هذا التعاون.
11. ماكس فون سيدوف
تميز ماكس فون سيدوف (1929-2020) بالقدرة على جذب الجماهير الجديدة طوال فترة مسيرته المهنية، من لحظة بداية تعاونه مع المخرج إنغمار بيرغمان في فيلم «ذا سيفينث سيل» في عام 1957 إلى دوره في التحفة التلفزيونية «غيم أوف ثرونس» (Game of Thrones). ما من دور أداه فون سيدوف على الإطلاق خلى من سحر موهبته، وتضمنت مسيرته العمل مع معظم مشاهير المخرجين.
في فيلم «ذا سيفينث سيل»، أدى فون سيدوف دور فارسٍ من العصور الوسطى، مخلّدًا إياه في لعبة شطرنج تحدى من خلالها الموت. ويمكن القول أن هذا المشهد هو أشهر مشاهد المخرج بيرغمان وأكثر المشاهد التي تم تقليدها.
بعد ذلك، مثل فون سيدوف إلى جانب تشارلتون هستون في فيلم «ذا غريتست ستوري إيفر تولد» عام 1965، وإلين بورستين في فيلم «ذا إكزورسست» عام 1973، وروبرت دي نيرو في فيلم «ذا أويكننغز» عام 1990، وتوم كروز في فيلم «مينورتي ريبورت» عام 2002، وليوناردو دي كابريو في فيلم «شاتر آيلند» عام 2010، وما هذه إلا حفنة من الأفلام التي شارك فيها.
ومثله مثل الكثير من نجوم السينما، حل فون سيدوف أيضًا ضيفًا على المسلسل التلفزيوني الساخر «ذا سيمبسونز».
12. نينيا تيبَري
وفقاً لمجلة فاريتي المتخصصة بالسينما، لم يعرض أي فيلم في السابق مدى قسوة صناعة الأفلام الإباحية وكم أنها صادمة ومثيرة للقلق، مثل ما بين ذلك فيلم نينيا تيبَري بعنوان «المتعة» (Pleasure).
هذا صحيح، فالفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة تيبري يتعلق فعلًا بصناعة الأفلام الإباحية، وفيه تتوسع في فكرة الفيلم القصير الذي كانت قد أخرجته في عام 2013. تجري أحداث الفيلم من خلال تتبع قصة لينيا، وهي فتاة سويدية تنتقل إلى مدينة لوس آنجلس بهدف أن تصبح نجمة إباحية عالمية، وتُطلق على نفسها الاسم الفني «بيلا تشيري».
القصة خيالية، لكن الفيلم يشبه إلى حد ما الأفلام الوثائقية. ففريق التمثيل شمل عدة ممثلين إباحيين، وقبل البدء في إنتاج الفيلم كانت تيبري قد قضت سنوات في لوس آنجلس حيث اخترقت عالم صناعة الأفلام الإباحية. وأفادت تيبري أن العديد من المشاهد المزعجة التي يتضمنها الفيلم مستوحاة من الواقع الذي كانت شهدته بعينيها آنذاك.
عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان سندانس لعام 2021، وفي عام 2022، حصلت تيبري على جائزة افضل مخرجة في مهرجان جوائز الروح المستقلة لذلك العام.
وقد أبدت شركات الإنتاج السينمائي في هوليوود اهتمامها بتيبري، وهي ليست صانعة أفلام موهوبة بحسب، بل مناصرة قوية لقضايا المرأة. حيث وقعت المخرجة السويدية مؤخرًا عقدًا مع شركة ورنر بروس لكتابة وإخراج نسخة جديدة من فيلم الفنتازيا الكوميدي بعنوان «ساحرات إيستويك».
يا ترى، هل ستستند تيبري في نسختها الجديدة من الفيلم على نسخة جورج ميلر الأصلية لعام 1987، من تمثيل جاك نيكلسن، وشير، وسوزان ساراندن، وميشيل بفايفر، وهو فيلم مليء بمشاهد الإغراء، أم سترجع إلى أجواء الرواية الأصلية الساخرة من تأليف جون أبدايك؟